يوم العزاب: كيف تحول إلى ظاهرة عالمية مرتبطة بعروض 11-11؟
انطلق يوم العزاب في الصين عام 1993 بمبادرة من طلاب جامعة نانجينغ، حيث أرادوا الاحتفال بعزوبيتهم وكسر روتين الحياة الجامعية. وبمرور الوقت، انتشر هذا الاحتفال بين الجامعات الصينية وسرعان ما غزا وسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح جزءاً من ثقافة الصين ويومًا عالميًا للعزوبية.
لماذا تم اختيار 11 نوفمبر؟ التاريخ 11/11 يعبر عن أربعة أرقام متكررة، وهو ما يمثل الأفراد غير المتزوجين. ويمثل اليوم احتفالاً مختلفًا، ففي الصين يعد يومًا للتعبير عن الفخر بالعزوبية، ورمزًا للحرية الشخصية. من الطريف أن هذا اليوم هو من أكثر الأيام شعبية لإقامة حفلات الزفاف، فقد سُجل في بكين وحدها نحو 4 آلاف حفل زواج في 11 نوفمبر 2021.
التحول إلى مهرجان تسوق عالمي مع الوقت، أصبح يوم العزاب مناسبة للتسوق، حيث تستفيد الشركات الكبرى من هذا اليوم لتقديم عروض وتخفيضات ضخمة. وقد حققت "علي بابا" في عام 2018 مبيعات بقيمة مليار دولار في أقل من 85 ثانية، وبلغ إجمالي مبيعاتها أكثر من ثلاثين مليار دولار في نفس اليوم، مما يجعله من أكبر أيام التسوق عالميًا.
الانتشار العالمي لم يعد يوم العزاب محصورًا في الصين، فقد امتد إلى دول جنوب شرق آسيا، وأوروبا، وبعض الدول العربية. ورغم ذلك، لم يُستقبل اليوم بنفس الحماس في بعض الدول كألمانيا وبلجيكا، حيث يرتبط بذكرى هدنة الحرب العالمية الأولى.
أصبح يوم العزاب مناسبة عالمية، ليس فقط للاحتفال بالعزوبية، بل كحدث رئيسي للتسوق، يجذب ملايين المتسوقين الذين ينتظرون عروضه المميزة سنويًا.